لانسان يعيش مرة واحدة فلماذا لا يستغلها........
عندما يتفتح لون السماء بنور الصباح بعد الظلام ومع شروق الشمس بيتولد يوم جديد ويتولد معه أمل فى تحقيق مالم نحققه ومالم نعيشه بعد .هذا اليوم هديه من الله لكل البشر على وجه الارض بدون تفرقه بين غنى وفقير أو وزير وغفير . حيث يتساوى فيه جميع البشر فى عدد الساعات واللحظات ولكن يختلفوا فى كيفية الاستمتاع والاستفاده به
فالبشر نوعين منهم من يعتبر هذا اليوم شىء عادى بيتكرر وأن الايام جيه كتير ولا يعرفون قيمة هذه الهدية ومنهم أيضا من يعرف قيمتها ويحاول أن يعيش ويسستفيد من لحظاتها لانه يعرف أن اليوم اللى بيعدى مش بيرجع تانى
والانسان الذى يعرف قيمة الايام ينظر للحياه نظرة عميقه فاينظر للامور ببساطه ولا يحمل الامور فوق ماتحتمل ويبتسم للحياه مهما زادت عليه الضغوط والمشاكل لانه يعرف ان كل مشكله ولها حل . المهم أن نفكر كيف نحلها أو نتعايش معها أذا لم نجد لها حل وان كل حاجه بتحدث فى حياتنا مكتوبه وبيكون راضى عن الذى كتبه له ربه لانه يعرف ان الدنيا ماهى الا اختبار وان الاخرة هى الدائمه
لان الدنيا فى وجهه نظره اهم حاجه فيها الصحه لأن من لديه صحه لديه أمل ومن لديه أمل فقد امتلك كل شىء
بمعنى انه يقدر يحقق كل اهدافه واى حاجه بيحلم بيها مهما كانت كبيره طالما هو مؤمن بالهدف وعنده أمل وصحه حتى ولو تعثر كذا مره لايقف أمام تجاربه الفاشله كثيرا ولكن يعرف كيف يستفيد منها حتى لاتتكرر
لان الانسان الناجح ليس الانسان الذى مهدت له الظروف للنجاح ولكنه من خلق هذه الظروف لكى يستطيع أن ينجح حتى ولو لم تكن موجوده فذلك الانسان هو الذى يستحق لقب انسان ناجح اكثر من غيره
وحتى تجاربنا الانسانيه مع البشر الؤلمه نستطيع ان ننساها لان الزمن قادر ان ينسينا ألمانا ولكن المهم ان نساعد انفسنا على النسيان
وبعد الصحه ياتى الحب فى حياتنا بمعنى ان يكون دائما حولنا بشر نحبهم ويحبونا ونخاف عليهم ويخافون علينا
فنستمتع بحبهم ومشاعرهم نحونا ونحاول دائما ان نعبر لهم عن مشاعرنا وحبنا لهم ولانؤجل تعبيرنا عن مشاعرنا للايام القادمه لانه لايوجد شىء مضمون فى الحياه . فقد لاتعطينا الحياه الفرصة بعد اليوم لنعبر لهم عن مشاعرنا بان نفقدهم مثلا وهذا اصعب مافى الحياه وهو ان نفقد انسان غالى علينا ونشعر اننا لم نراه مره ثانيه
ولم نستطيع ان نعبر له مرة اخرى عن حبنا ولم يشاركنا الافراح والاحزان بعد اليوم
وبعد الحب ياتى راحة الضمير بمعنى ان نضع راسنا على المخده باليل وضميرنا مرتاح لاننا لم نفعل شىء يخالف ديننا
اوأخلاقنا أو مبادئنا ولم نظلم أحد لان اكبر ألم هو ألم الضمير عندما نشعر بيه ولا نعرف كيف نرضيه
بعد ذلك
كل شىء فى الحياه ممكن أن يتعوض واى شىء لم نحققه اليوم أو تعثرنا فى تحقيقه نستطيع تحقيقه غدا
ولا يوجد شىء غير ماسبق يستحق ان يظل الانسان يبكى كثيرا عليه او ان يوقف حياته من اجله لان الحياه لا تقف وانما نحن اللى بنقف
أما النوع الاخر من البشر فهو الذى لايعرف قيمة هذه الهدية فينظر للحياه نظره سطحيه بان اهم حاجه فيها أنه يعيش فى مستوى كويس وان يقدر يمتلك كل اللى نفسه فيه وياكل كويس ويلبس كويس مع ان الاكل وسيله للعيش وليس غايه لان اللى بياكل طبق فول بيشبع واللى بياكل ديك رومى بيشبع ومش مهم يكون الانسان بيلبس لبس غالى او شيك عشان يكون شكله جميل المهم الشخصيه لان الشخصيه هى التى تضفى على لبسنا الجمال ( أحيانا يكون الاهم من أمتلاك ذوق جيد أن تكون بشرا ) بيرتوليد بريخت كاتب مسرحى وممكن اى مشكله يقف امامها ويفكر لماذا هو اللى عنده مشاكل والناس التانيه لا ويضيع عمره فى البكاء على التجارب الفاشلة أو لتعثره فى تحقيق هدفه وهؤلاء البشر بيدخل جواهم الاحساس بالفشل بسرعه وممكن كمان يتنازلوا عن اهدافهم بسهوله ويبدئوا يفكروا فى نظرة الناس لفشلهم والايام كلها زى بعضها عندهم. وهى ايام وبتعدى لانها عندهم ليس لليوم قيمة
وهم دائما مقتنعون بنظريه انا شخصيا لااعترف بها وهى الحظوظ لانه مفيش حاجه اسمها حظ ولكن كل شىء مكتوب وعلى الانسان ان يبذل قصارى جهده ثم يرضى بالمكتوب اى كان لانه ممكن يكون اختبار من ربنا
واخيرا.............افتح قلبك للحياه وابتسم لها وتامل الطبيعه من حولك واستمتع بحب من حولك وعبر لهم عن مشاعرك وعيش الحياه ولكن بشرط الا يكون ذلك على حساب دينك أو اخلاقك أو مبادئك أو على حساب انسان أخر وحاول ان تستفيد بكل يوم يمر عليك وان يكون هذا اليوم خطوه فى طريق مستقبلك لان الايام اللى بتعدى على الانسان لازم تعكس قد ايه اتعلم من الحياه وماذا انجز فيها وكل انسان منا له دور وفى نفس الوقت عيش لحظات الحياه الجميله لان اللحظه اللى بتعدى مش بترجع تانى والانسان لا يعيش الا مره واحده
والسلام وعليكم ورحمة الله تعاى وبرركاته.........بتمنى الموووضووع يككوون في متناول الجميع ويعجبكم ..........ولا تنسوووا ردوود