:: الإتصال ::
يدرك العديد من الناس أهمية الحاجة إلى الاتصال , لكنهم رغم ذلك يجدوه صعباً نظراً لوجود العديد من العقبات التي تقف حائلاً بين كل من القائم بالاتصال والجمهور . تلك العقبات إذا لم يتم التغلب عليها يحدث نوع من التشويش لمحتوى الرسالة وقد تفقد معناها كلية خلال عملية الاتصال .
" عوائق الإتصال "
الاستماع لما نرغب في الاستماع إليه :
ما نسمعه أو ما نفهمه عندما يتحدث إلينا أي شخص يتوق بدرجة كبيرة على تجربتنا وخلفيتنا. فبدلاً من أن نسمع ما يقوله لنا الناس نسمع ما نتوقع أنهم قالوه. نحن لنا أفكاراً مسبقة لما سيقوله الناس وإذا لم يتفق ما يقولونه مع الإطار الذي نقيم به أقوالهم فإننا نقوم بضبطه إلى أن يتفق معه.
تأثير الجماعة :
المقصود بالجماعة هنا هي الجماعة التي نتعرف من خلالها على تأثير مواقفنا ومشاعرنا. وإن ما تسمعه الجماعة يتوقف على مصالحها. لأنه من المحتمل أن يستمع الموظفون لزملائهم الذين يشاركونهم تجاربهم أكثر مما يستمعون لمن يخرجون عن نطاق الجماعة مثل المديرين والمسؤولين بالنقابات.
" صفات القائم بالاتصال السكاني "
لحركة العين أيضاً أهمية كبيرة في سير العملية الاتصالية, حيث ترسل العينان وتستقبل العديد من الرسائل الاتصالية في آن واحد. ويقول (أرجيل) في هذا الصدد أن النظر في وجه المتلقي أثناء الكلام يمكن أن يستخدم للحصول على تغذية راجعة سريعة من خلال ردود أفعال المتلقي, وكما يؤكد أيضاً على أن النظرة يمكن أن تستخدم كرمز للألفة بين القائم بالاتصال والمتلقي. أما (ميلر) فإنه يرى أن النظرة الثابتة على وجه المرسل (القائم بالاتصال) يمكن أن تحرج المتلقي, وتشعره بالذنب مما يؤدي إلى أن تتضاءل صراحته, لذا لا بد أن تكون نظرة القائم بالاتصال السكاني نظرة مرنة, بحيث يوجه نظره في بعض الأحيان إلى ما يحيط بالمتلقي كي لا يحرجه ويقلل من تفاعله.
ويرى (أرمكسون) أن حركات العينين تعكس القدرة الاستيعابية للعميل (المتلقي), أي مقدار ما استوعب من المقابلة, فالعميل (المتلقي) الذي تتحرك عيناه على أجزاء الغرفة يعطي الأخصائي (القائم بالاتصال) إشارة مباشرة إلى أنه إما بدأ يشعر بالملل أو أنه متوتر من عنوان النقاش.
ويرى أن العين يمكن أن تحمل معاني كثيرة مثل الخجل, والصدق والكذب, والثقة, والشك, والحب, والكره.
إن النظر والاستماع إلى المتلقي يمكن أن يستخدم في دعم وتأكيد معلومات يقولها المتلقي, من خلال ملاحظة حركات العين , والتغيرات في تعابير وجه المتلقي .